bnr1 bnr1
bnr1 bnr1 bnr1 bnr1
bnr1 bnr1 bnr1 bnr1

تزايد الشكاوى من تسببها بأخطاء رغم ارتفاع تكاليفها..يبيعون الوهم !!!

ماجد محمد

مؤسس الموقع
إنضم
11 أبريل 2010
المشاركات
2,929
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
الخداع
د. كمال حسين: المريض يتحمل 50 % من نجاح العملية بالتزامه بتعليمات الطبيب
جميع عيادات ومراكز التجميل في قطر لديها ترخيص من وزارة الصحة
د. طاهر شلتوت:
التجميل يجب أن يقتصر على إصلاح العيوب الخلقية أو التشوهات بسبب الحوادث
د. عبد الكريم الأمير:
التقليد الأعمى.. والإحساس بالنقص وراء الهوس بعمليات التجميل الترفيهية

حسام سليمان:
طالب أطباء وخبراء ومحامون وزارة الصحة بتشديد إجراءات الرقابة على عيادات ومراكز التجميل حتى لا تتحول إلى أماكن لبيع الوهم للمواطنين والمقيمين، وقالوا رغم أن القانون واضح وصريح في مواجهة الأخطاء الطبية ولكن هناك مشاكل فنية ضخمة قد تواجه المرضى المتضررين لإثبات حقوقهم، خاصة انه من الصعب توصيف الخطأ المهني وهل هو ناتج عن إهمال الطبيب وعدم كفاءته المهنية أو ناتج عن عدم التزام المريض بتعليمات الطبيب الخاصة بالمتابعة وتناول الأدوية، وينصح الخبراء أي إنسان مقدم على إجراء عملية تجميل بأن يتأكد أولا من أن المركز أو العيادة التي سيجري فيها العملية لديها ترخيص حديث من وزارة الصحة وان يتأكد تماما من كفاءة الطبيب الذي سيقوم بإجراء العملية وسمعته في الوسط الطبي، وعليه كذلك ان يطمئن على مستوى الأجهزة الطبية وكافة التجهيزات الأخرى لكون عمليات التجميل هي في الأصل عمليات جراحية كبيرة تحتاج إلى إجراءات وتجهيزات وأطباء تخدير ومساعدين لضمان نجاح العملية، وشددوا على ضرورة قيامه قبل أن يقرر إجراء العملية بأن يستشير أكثر من طبيب للوصول إلى أفضل الحلول التي يمكن أن يلجأ إليها، وطالبوا هؤلاء المرضى بأن يبتعدوا عن المبالغة في عمليات التجميل وان يكون اللجوء إليها للضرورة كعلاج العيوب الخلقية أو التشوهات الناجمة عن الحوادث، كما يجب أن تكون مطالبهم واقعية ومنطقية ويستطيع الطبيب تحقيقها.
وقالوا في حالة حدوث أي خطأ طبي أدى إلى إلحاق الأذى بالمريض فعليه فورا اللجوء إلى الجهات القضائية المعنية سواء كانت مدنية أو جنائية للحصول على حقه، "تحقيقات الشرق" تفتح ملف عيادات ومراكز التجميل للوقوف على مستوى الخدمات العلاجية التي تقدمها، وأسباب تزايد شكاوى المواطنين من شراء الوهم داخلها في الفترة الأخيرة؟ وما هي النصائح التي يقدمها الخبراء والأطباء النفسيون للمقدمين على إجراء مثل هذه العمليات؟
وكانت تحقيقات الشرق قد تلقت خلال الفترة الأخيرة العديد من شكاوى المواطنين الذين يتضررون من تعرضهم للغش والخداع وشرائهم الوهم داخل بعض عيادات ومراكز التجميل، وكان آخر هذه الشكاوى من مواطنة
انتقدت ما اسمته الغش في بعض عمليات زرع الشعر، وقالت انها دفعت 45 ألف ريال في عيادة خاصة من اجل زرع بعض الخصلات في فروة الرأس إلا أنها بعد ان راجعت أطباء آخرين أكدوا لها أن العملية وهمية ولم يكتف الأطباء بذلك بل قالوا لها ان مثل هذه العمليات لا تزيد تكلفتها على 9 أو 10 آلاف ريال، وقالت انها تقدمت ببلاغ للجهات الأمنية ضد العيادة والأطباء الذين قاموا بإجراء العملية حتى يتم التحقيق فيها وطالبت الجهات الصحية بتشديد الرقابة على تلك العيادات للحيلولة دون خداع المرضى.
ترخيص وإشراف
في البداية يؤكد الدكتور كمال حسين اختصاصي جراحة التجميل أن جميع عيادات ومراكز التجميل التي تعمل في قطر لابد أن يكون لديها ترخيص من قبل وزارة الصحة ويستبعد تماما وجود أي مركز تجميل في قطر غير مرخص، مشيرا إلى أن هناك إشرافا دائما على مراكز وعيادات التجميل من قبل وزارة الصحة كما تقوم وزارة الصحة بحملات تفتيشية بشكل دوري على مراكز وعيادات التجميل للتأكد من قيام اصحابها بتجديد رخصها سنويا.
ويقول الدكتور كمال حسين رغم أن جراحات التجميل تعتبر من العمليات الترفيهية لعدم تصنيفها تحت بند الضروريات التي تتوقف عليها حياة المرضى مثل باقي العمليات الجراحية الأخرى فانه يؤكد أن كثيرا من هذه العمليات تساهم في إعادة الروح إلى كثير من المرضى عن طريق إزالة التشوهات الخلقية أو الناجمة عن الحوادث أو غيرها كما أن هذه العمليات تساعد كثيرا من الأفراد على تجنب الحرج والمشاكل النفسية التي قد تؤثر على عملهم ودورهم في الحياة بشكل عام.
وقال لسنا مع عمليات التجميل التي تسعى إلى تغيير خلق الله فهذا لا يتفق مع الشرع الإسلامي الحنيف ولا غيره من الشرائع السماوية الأخرى، وقال يجب أن تقتصر عمليات التجميل على علاج التشوهات الخلقية أو التشوهات الناجمة عن الحوادث، مشيرا إلى أن هذه التشوهات تصيب صاحبها باكتئاب نفسي وعدم القدرة على التواصل مع باقي أفراد المجتمع سواء كان ذلك في السكن أو العمل أو أي مكان آخر كما أنها تجعله عضوا غير فاعل في المجتمع ولذلك فإن التدخل الجراحي لإزالة أو علاج مثل هذه التشوهات أو العيوب الخلقية سوف يعيد الحياة من جديد لهذا المريض خصوصا أن الآثار النفسية لمثل هذه التشوهات تكون بالغة الأثر في حياة الفرد وقدرته على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
وقال تخيل أن طالبا صغيرا أو كبيرا لديه مشكلة خلقية في أنفه أو أذنه أو فمه فهل يستطيع أن يذهب إلى مدرسته او جامعته؟ ويجيب بالتأكيد انه لن يستطيع وحتى لو استطاع فإنه غاليا لن يتمكن من الاستمرار بسبب نظرات الاستغراب والتأفف التي يراها في أعين زملائه، ويضرب مثالا آخر فيقول معروف ان الصلع نوعان الأول وراثي وهذا لا يظهر على أصحابه إلا في سن متأخرة ولكن هناك صلعا مرضيا يصيب البعض في أعمار مبكرة وقبل أن يتجاوز أصحابها العقد الثالث ولذلك يرى أن التدخل الجراحي وإجراء عملية تجميل لزرع الشعر وإعادة الرأس إلى طبيعتها يعتبر ضروريا لأنه سوف يساهم في حل العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية لهذا الشخص رغم أن عدم اجراء العملية لن يؤدي إلى وفاته مثلا.
وأكد الدكتور حسين أن جميع العلماء أجازوا عمليات التجميل الضرورية التي من شأنها أن ترد الجسم إلى أصل خلقته سواء كانت ناجمة عن عيوب خلقية أو ناجمة عن حوادث عرضية، أما التغيرات الطبيعية التي تحدث للجسم نتيجة التقدم في العمر فأكد اختصاصي التجميل أن العلماء رفضوا معالجتها جراحيا لأنها تدخل في تغيير خلق الله، وأكد انه لا يحبذ تحسين الأعضاء بتصغيرها أو تكبيرها إلا إذا بلغت حدا من التشوه الذي تترتب عليه مشاكل نفسية وعضوية لصاحبها.
ويضيف يجب أن يكون الهدف الرئيسي من عمليات التجميل هو إعادة شكل أعضاء الجسم إلى الحالة التي خلق الإنسان عليها بالإضافة إلى إعادة الوظيفة المعهودة لأعضاء الجسم، هذا فضلا عن إصلاح العيوب الخلقية مثل الشفة المشقوقة"الأرنبية" واعوجاج الأنف الشديد والوحمات، والزائد من الأصابع والأسنان والتصاق الأصابع إذا أدى وجودها إلى أذى مادي أو معنوي كما يجب أن يكون دور العمليات التجميلية هو إصلاح التشوهات الناجمة عن الحروق والحوادث والأمراض مثل زراعة الجلد وترقيعه، وإعادة تشكيل الثدي كليا في حالة استئصاله أو جزئياً إذا كان حجمه كبيرا أو صغيرا بالشكل الذي يؤدي إلى إصابة صاحبه بأمراض نفسية وكذلك زراعة الشعر حالة سقوطه خاصة للمرأة، ويؤكد أن إزالة اي تشوهات تسبب دمامة تصيب الشخص بأي نوع من الأذى سواء كان نفسيا أو عضويا هي من العمليات التي يجب على كل طبيب تجميل ألا يتردد في إجرائها.
تحفظات
ويرفض الدكتور كمال حسين إجراء جراحات التجميل التي لا تدخل في العلاج الطبي والتي يكون الهدف منها تغيير خلق الله مثل تغيير نوع الجنس، مؤكدا أن هذه العمليات مرفوضة تماما من الناحية الطبية والشرعية إلا في حالات نادرة تحتمها الضرورة الطبية. كما يرفض المتاجرة في الوهم عن طريق إجراء عمليات تجميل الهدف منها خداع الناس والاستيلاء على أموالهم بغير حق مثل عمليات تغيير شكل الوجه وتغيير شكل الأنف وتكبير أو تصغير الشفاه وتغيير شكل العينين وتكبير الوجنات بهدف التشبه بممثلة معروفة أو مطرب مشهور.
وحول الشكاوى التي تلقتها "تحقيقات الشرق" والتي يؤكد أصحابها أنهم تعرضوا لنوع من شراء الوهم وتكبدوا مبالغ طائلة لبعض الأطباء دون الحصول على أية نتائج ايجابية، قال الدكتور كمال حسين لا يمكن الحكم على صدق هذا الكلام من عدمه إلا بعد التأكد علميا وطبيا من حدوثه، مؤكدا أن جميع عيادات ومراكز التجميل في قطر مرخصة وتخضع لإشراف دائم ودوري من قبل وزارة الصحة، وأضاف كما أن عدم نجاح عملية التجميل لا يتوقف على الطبيب فقط، مؤكدا أن المريض يتحمل 50 % من نجاح العملية عن طريق التزامه بتعليمات الطبيب والمتابعة الدورية الدقيقة بعد العملية وفقا للبرنامج العلاجي الموضوع من قبل الطبيب المعالج. وقال في كثير من الأحيان لا يلتزم المريض بتعليمات الطبيب سواء كان ذلك في تناول العلاج أو المتابعة وتكون النتيجة هي حدوث مضاعفات تؤثر على نجاح العملية أو فشلها بشكل عام، ولذلك يشدد على ضرورة التزام المريض التام بتعليمات الطبيب وبرنامجه العلاجي وألا يلجأ لأي طبيب آخر في حالة حدوث أي مضاعفات لان الطبيب الذي أجرى العملية هو أدرى الناس بها ويستطيع التعرف بسهولة على أسباب المضاعفات وتحديد الأساليب العلاجية والدوائية لها.
وبشكل عام وحتى لا يتعرض البعض لعمليات خداع ينصح الدكتور كمال حسين أي مقدم على عملية تجميل بألا يذهب إلا لعيادات ومراكز التجميل المعروفة والمرخص لها بالعمل من قبل وزارة الصحة، كما يجب عليه قبل أن يقرر إجراء العملية أن يستشير أكثر من طبيب للوصول إلى أفضل الحلول التي يمكن أن يلجأ إليها، وطالب هؤلاء المرضى بأن يبتعدوا عن المبالغة في عمليات التجميل وان يكون اللجوء إليها للضرورة كعلاج العيوب الخلقية أو التشوهات الناجمة عن الحوادث كما يجب أن تكون مطالبهم واقعية ومنطقية ويستطيع الطبيب تحقيقها.
أسباب
ومن جانبه يؤكد الدكتور طاهر شلتوت اختصاصي الطب النفسي أن الإنسان بشكل عام يعيش حالة من التناغم بين النفس والجسد، وكلما تحسن هذا التناغم ارتفع مستوى الصحة النفسية لدية، أي أن حالة الجسد لابد أن تتواءم مع حالة النفس وان يتقبل كل منهما الآخر ولذا فانه لا يوجد محك واحد أو دائم يميز ما بين قبول الإنسان للصحة الجسدية وكمالها من عدمه، بمعنى أن بعض الأشخاص يتصورون انهم قصار القامة بينما يعتبرهم أغلب الناس أنهم معتدلو الطول أو على الأقل طولهم مناسب وفي معدله الطبيعي المقبول، وأضاف الدكتور شلتوت: قس على ذلك باقي أعضاء الجسد فما يراه البعض جمالا يراه الآخرون قبحا والعكس صحيح، فعلى سبيل المثال كانت مقاييس الجمال ومعاييره في الماضي تختلف كثيرا عن الآن، فكان الرجال يعتبرون أن زيادة الوزن تعد أحد المعايير الرئيسية للحكم على جمال المرأة، حيث كانت هذه الزيادة تمثل معيارا لتمام الصحة وحسن الحال، ولكن هذا الوضع اختلف والمعايير تبدلت كثيرا في السنوات الأخيرة، حيث تغيرت المعايير للحكم على جمال المرأة وتمام صحتها.
ولذلك يرى الدكتور طاهر شلتوت أهمية التقييم النفسي لمعظم الأشخاص الذين يودون الدخول في عمليات تجميل خصوصا التي يطلبها الإنسان من تلقاء نفسه دون وجود حاجة ملحة لإجرائها مثل تغيير شكل الوجه أو تكبير الصدر أو تصغيره أو عمليات شفط الدهون وشد الجلد وإزالة التجاعيد أو خلافه،



يتبع
 

ماجد محمد

مؤسس الموقع
إنضم
11 أبريل 2010
المشاركات
2,929
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
مؤكدا أن الإنسان الذي يبحث عن عمليات تجميلية بهدف إعادة تشكيل الجسد لابد من مناظرته بشكل متكامل قبل إجراء مثل هذه العمليات لان البعض منهم يعانون من مشاكل نفسية تتعلق بعدم اكتمال التناغم بين النفس والجسد مما ينعكس على سلوكياتهم بعدم الرضا عن أجسادهم، وقال الدكتور شلتوت ان هؤلاء الأشخاص غالبا ما يتعرضون لمشاكل بعد إجراء هذه العمليات التجميلية لان مشكلتهم ليست في شكل الجسد ولكن في ملكاتهم الذهنية والنفسية في تقبل هذا الجسد.
ويعتقد الاختصاصي النفسي أن التداخل والتكامل ما بين جراحات التجميل الاختيارية وبين التقييم والعلاج النفسي أمر حيوي يخدم هذه الفئة من المرضى ويؤدي إلى حسن أداء الخدمة لهم.
علاج نفسي
ويؤكد الدكتور شلتوت أن عمليات التجميل لم توجد لتغيير الشكل للأحسن وحسب، ولكن هدفها الرئيسي هو علاج المشكلات النفسية والاجتماعية من خلال اصلاح العيوب الخلقية او التشوهات الناجمة عن الحوادث والتي تسبب لأصحابها مشاكل نفسية، وأكد أن هذه الحالات لا تعتبر ترفا، مشيرا إلى أن هناك عشرات المرضى الذين لديهم مشاكل في الجسد تعوقهم عن أداء وظائف حيوية مطلوبة منهم مثل التشوهات الخلقية أو الاختلاف الزائد في بعض أعضاء الجسد أو غير ذلك مما قد يراه الطبيب معوقا للإنسان عن أداء دوره في الحياة بشكل طبيعي فهؤلاء يحتاجون إلى إجراء عمليات إجبارية وضرورية لكونها جزءا أساسيا من برامج العلاج التي توجه لهم لكي يعيشوا حياة أفضل.
ويقول الدكتور طاهر شلتوت لا اعتقد أن أحدا يمكن أن يتاجر بالآم الناس ولكن بعض الأطباء يحاولون مساعدة البعض على الاستمتاع بحياتهم ولكن بطريقتهم الخاصة، وقال ان هذا مسموح به في بعض أنواع العلاجات الطبية بشرط أن يسمح للمريض بان يقبل أو يرفض أداء الخدمة أو يشارك في تعديل الخطة العلاجية بما لا يتعارض مع مصلحته الطبية.
وينصح الدكتور طاهر شلتوت من يفكرون في خوض غمار إجراء عملية للتجميل بضرورة مراجعة الأقربين والحديث معهم بكل وضوح وصراحة، فإذا أكد لهم الأقرباء أن لديهم شيئا يحتاج إلى التعديل والتغيير والتدخل الجراحي فعليهم مراجعة طبيب التجميل لاتخاذ اللازم أما إذا لاحظ هؤلاء أن المحيطين قد اختلفوا في رأيهم فيما يخص أهمية هذا التغيير فعليهم التريث ومراجعة المتخصص النفسي قبل مراجعة اختصاصي التجميل.
تقليد أعمى
ومن جانبه يؤكد الدكتور عبد الكريم الأمير حسن الأستاذ المساعد بقسم العلوم الاجتماعية بجامعة قطر أن السبب الرئيسي للهوس بإجراء عمليات التجميل هو التقليد الأعمى والذي يتم عادة بدون وعي من قبل الفتيات او السيدات بهدف التشبه بممثلة معينة أو مغنية معروفة.. وقال إن كثيرا ممن يقومون بهذه العمليات يشعرون بالنقص ويحاولون الظهور بمظهر أفضل مما هم عليه، مشيرا إلى أن هذا الخلل مرتبط بالتنشئة الاجتماعية التي تعود الفرد على عدم القناعة والرضا بما هو مقسوم له، ويؤكد الدكتور عبد الكريم أن الإنسان الذي يسعى إلى إجراء عمليات التجميل غير الضرورية هو في الحقيقة مريض نفسي وغالباً ما يجرى وراء الوهم، ويضيف أن غالبية من يجرون عمليات تجميل ترفيهية لا يرضون عن شكلهم بعد إجراء العملية والكثير منهم يصاب باكتئاب شديد نتيجة عدم الوصول إلى النتيجة التي كان ينتظرها لذلك لابد من عمل تأهيل نفسي واجتماعي له قبل إجراء العملية، وقال الدكتور عبد الكريم وحتى لا نظلم جميع من يقومون بإجراء عمليات تجميل لابد أن نفرق بين نوعين من عمليات التجميل النوع الأول وهو جراحات التجميل الضرورية والتي يكون فيها الإنسان مضطرا لإجرائها لإصلاح عيوب خلقية ولد بها مثل شق الشفة العليا والتصاق أصابع اليدين أو الرجلين وغيرها، هذا بالإضافة إلى علاج التشوهات الناتجة عن الحوادث والحروق مثل كسور الوجه وتشوه الجلد بسبب الحروق أو الآلات الحادة، وتؤكد الدكتور عبد الكريم أن هذا النوع من العمليات رغم انه يدخل تحت بند عمليات التجميل فانها تعد من الضروريات لإعادة الشيء لأصله كما أنها سوف تزيل العديد من المشاكل النفسية التي يعاني منها صاحب التشوهات الخلقية أو تلك الناتجة عن الحوادث. ويؤكد أن مثل هذه العمليات عادة ما تنجح وتنال رضا المرضى لأنهم يدركون مدى الفارق بين ما كانوا عليه قبل إجراء هذه العمليات وما صاروا عليه بعدها.
أما النوع الثاني من جراحات التجميل كما يقول الأستاذ المساعد بقسم العلوم الاجتماعية بجامعة قطر فهو ما يمكن أن يطلق عليه الجراحات الترفيهية وهي العمليات التي يكون أصحابها أصحاء لا يعانون من أي مشكلة صحية أو جسدية ولكنهم يعانون من أمراض نفسية وعقد نقص تجعلهم غير راضين عن أنفسهم ولذلك فدائما ما يحاولون اللجوء إلى مثل هذه العمليات لتعديل ما يرونه غير سليم مثل عمليات تجميل الأنف بتصغيره، وتغيير شكله من حيث العرض والارتفاع، وشد الوجه وتكبير الشفاه أو تصغيرها وكذلك تجميل الذقن وذلك بتصغير عظمها أو تكبيره، هذا بخلاف عمليات التجميل التي يلجأ لها بعض كبار السن لإزالة آثار الكبر والشيخوخة مثل عمليات شد الوجه وتجميل الأرداف وتجميل الحواجب والخدود.
ويختتم الدكتور عبد الكريم الأمير كلامه بالقول ان الجمال نسبي كما أن الإحساس به يكون نابعا من داخل الإنسان وليس من خارجه ولذلك فرغم أن كثيرا يقومون بإجراء عمليات تجميل فانهم لا يحظون بقبول ورضا المجتمع والمحيطين بهم بل على العكس كثير من الناس ينظرون إليهم نظرة احتقار وعدم احترام نظرا لإصرارهم على تغيير خلق الله والتمرد على النعمة التي حباهم الله بها، مشيرا إلى أن البعض ينظر إلى هؤلاء باعتبارهم مزيفين لكونهم يحاولون تزييف واقعهم الجمالي وواقعهم الجسدي ويشدد على أن القناعة المادية والمعنوية تحمي صاحبها من أي تطلعات قد تودي بحياته في حالة القيام بعملية تجميل محفوفة بالمخاطر، ويتساءل ما الذي يجبر اي رجل ناضج أو سيدة عاقلة على الدخول في مغامرة غير محسوبة والخضوع لعملية جراحية قد تنجح وقد تفشل للجري وراء سراب او وهم؟.

المصدر : http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=210712
 
أعلى