تختلف أنواع الشعر وتتعدد حسب العوامل الوراثية أو البيئة!
فالشعر الأفريقي مثلا يختلف عن الشعر الأسيوي ويختلفان عن الشعر القوقازي، كما أن الشعر يختلف أيضا في ملمسه ومساميته وكذلك في نوع فروة الرأس، وسنفصل في هذه المقالة عن كل نوع على حدى.
تأثير شكل البصيلة على نوع الشعر:
يتكون شعر الإنسان من حوالي 65٪ إلى 95٪ بروتينات، وهذه الأخيرة عبارة عن بوليمرات تكثيف للأحماض الأمينية.
بصيلات الشعر عبارة عن هيكل مكتفٍ ذاتيًا ومنظمًا للغاية داخل الجلد يحتوي على أجزاء خلوية متكاثرة ومميزة ونظرًا لأن أشكال الخلايا في جذع الشعر تتغير بشكل كبير أثناء نمو الشعر المتكون حديثًا.
كما توفر البصيلة مصدرًا لإنتاج الشعر، وبالتالي تحدد المظهر في النهاية من خلال التأثير على بنية جذع الشعرة وشكلها.
لا تتأثر ميزات الشعر بقدرة البصيلات على تكوين جذع طبيعي فحسب، بل تتأثر أيضًا بما يسمى بدورة نمو الشعر بمراحلها الثلاث (طور النمو أو مرحلة النمو anagen or growth phase، مرحلة التراجع أو المرحلة الانتقالية catagen or transitional phase، طور التيلوجين أو مرحلة الراحة telogen or resting phase)
ولقد ثبت أن شكل وحجم البصيلة يحددان شكل وحجم ألياف الشعرة، حيث تنتج البصيلات المنحنية ألياف شعر مجعدة بأشكال مختلفة، حيث تصنع البصيلة المجعدة الشعر المجعد وأن شكلاً من أشكال عدم التناسق في البصيلة يؤدي إلى تكوين الشعر الملفوف المجعد في جميع الأعراق.
الصورة من موقع The School of Natural Skincare
تأثير جذع الشعر:
يتكون جذع الشعر – الذي يحتوي أساسًا على مواد الكيراتين- من ثلاث طبقات، وهي البشرة والقشرة النخاع، ويقع اللب في المركز وتحيط به القشرة، وهي البنية الأساسية لجذع الشعرة، أما البشرة فهي الطبقة الخارجية التي تعمل كحاجز ضد الأضرار الفيزيائية والكيميائية.
أنواع الشعر حسب الأعراق (الوراثية):
من المعروف أن أنواع الشعر حسب العرق حول العالم ثلاثة (الشعر الآسيوي، الشعر القوقازي، الشعر الأفريقي)، يختلف كل منهم في البنية وفي الخصائص وفي العديد من الأمور:
الصورة من Belgravia Centre
أما بالنسبة للدهون:
الشعر الأفريقي يحتوي على دهون داخلية أكثر من الشعر الأوروبي أو الآسيوي، ولكن في منشور آخر تمت الإشارة إلى أن الشعر الآسيوي يحتوي على أعلى تركيز للدهون الداخلية عند مقارنته بالشعر الأوروبي والأفريقي -حسب دراسة عن الشعر المجعد -.
يمكن أيضا تقسيم أنواع الشعر عبر عدة عوامل أخرى تتمثل في:
أولا: ملمس الشعر:
تنقسم أنواع الشعر حسب الملمس إلى ثلاث فئات:
- الشعر الناعم.
- النوع المتوسط.
- المجعد بأشكاله المختلفة.
لكل فئة منها طريقة مختلفة للعناية، وكذلك منتجات شعر مختلفة وخاصة.
ولأن البعض قد لا يعرف ما نوع شعره بصورة دقيقة، فهناك اختبار يمكن القيام به بسهولة لمعرفة نوع شعرك من ناحية الملمس – يفضل اللجوء لطبيب الجلدية للوصول لنتيجة أدق -.
الاختبار:
قارن شعرك بخيط الخِياطة (اختر لونًا مشابهًا لشعرك إذا استطعت). إذا بدا شعرك أرق من الخيط، فهذا يعني أن شعرك ناعم، بينما إذا بدا أكثر كثافة، فمن المحتمل أن يكون سميكا. أي شيء بينهما سيكون طبيعيًا / متوسطًا.
كيفية العناية بالشعر الناعم:
الشعر الناعم من أنواع الشعر التي تتطلب منتجات شعر خفيفة – خاصة البلسم – والابتعاد عن القوامات الكريمية أو المنتجات الثقيلة لأنها تضعف الشعر وقد تؤدي لتساقطه.
كيفية العناية بالشعر المتوسط الطبيعي:
تنجح أغلب منتجات العناية بالشعر مع الشعر المتوسط ، ولكن ورغم ذلك فإن الاستعانة بالمتخصصين سيكون اختيارا أمثل للحفاظ على مظهر الشعر وصحته.
كيفية العناية بالشعر المجعد:
يرى الكثيرون أن الشعر المجعد من أنواع الشعر التي تتطلب عناية خاصة للحفاظ على تموجات وتجعيد صحي! وهذا صحيح! لذا ينصح الخبراء من لديهم شعر ذو تجعيدات مهما كان شكلها باختيار أنواع شامبو مرطبة خالية من السلفات والسيليكون، بجانب وضع الأقنعة الكريمية وزيوت المغذية الشعر الساخنة مرتين شهريا.
كما تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد أصحاب الشعر الكيرلي بالنصائح الآتية:
- غسل الشعر مرة في الأسبوع.
- الاهتمام باستخدام البلسم لترطيب الخصلات.
- استخدام منتجات حماية قبل التعرض للحرارة لتجنب الضرر.
- تجنب منتجات الفرد الكيميائية التي تغير من بنية الشعر وتؤدي لتكسرة وهشاشته.
كما أن اختيار الفرشة أو المشط المناسبين للشعر المجعد يساعد على العناية به بصورة أفضل ويعمل على عدم تقصفه وتقليل التكسير الناتج عن التمشيط – حسب الأبحاث –
ثانيا: أنواع الشعر حسب فروة الرأس:
تحدد فروة الرأس نوع الشعر من ناحية الدهنية وتنقسم لثلاث أقسام:
- جافة.
- عادية.
- دهنية.
رغم أن هناك اختبار سريع يساعد على معرفة مدى دهنية الشعر، إلا أن زيارة طبيب الجلد ستجعل التشخيص أدق وأوضح.
إليك الاختبار السريع:
- قم بغسل شعرك وتجفيفه طبيعيا مع عدم وضع أي منتج.
- في الصباح، اضغط برفق بمنديل ورقي على فروة الرأس لدقائق.
- إن ظهرت إفرازات دهنية (بقع زيت) كثيرة على المحرمة، يكون حينها الشعر دهنيا.
- إذا لم تنتج فروة الرأس أي إفرازات دهنية على المحرمة، فالشعر جاف إذن.
- إذا كانت فروة الرأس ذات إفرازات دهنية بكمية قليلة، إذا نوع الشعر عادي.
كيفية العناية بفروة الرأس الجافة:
ينصح الخبراء أصحاب الشعر الجاف بغسل الشعر مرة في الأسبوع بنوع شامبو مليء بالزيوت الطبيعية، ليستطيع الحفاظ على رطوبته ولكي يتغذى جيدا، إلى جانب استخدام ماسك للشعر مرطب لعلاج عميق، كما يُفضل تجنب التعرض للحرارة العالية قدر المستطاع.
كيفية العناية بفروة الرأس العادية:
الأفضل لفروة الرأس العادية أن يتم غسلها مرتين في الأسبوع، وعدم وضع الإكثار من المنتجات المرطبة.
كيفية العناية بفروة الرأس الدهنية:
لأن الشعر الدهني يفرز الكثير من الدهون والزيوت، فإنه يحتاج إلى غسلات متكررة – توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد أن يكون مرة واحدة يوميا – بنوع شامبو خاص للشعر الدهني ليخفف من تلك الإفرازات، وتجنب الأنواع الزيتية، كما يوصي أطباء الجلدية بالتأكد من غسل الشامبو جيدا من فروة الرأس حتى لا يتسبب ذلك في تراكم الدهون.
كما يفضل أن يتجنب أصحاب الشعر الدهنى بتجنب البلسم الثقيل، من الممكن وضع القليل فقط إن كانت الأطراف جافة.
يفضل عدم استخدام منتجات تترك على الشعر leave-in لأنها تتسبب في مظهر دهني غير محبب على الشعر.
يمكن لأصحاب الشعر الدهني استخدام العلاجات سواء المنزلية (كالشاي الأخضر وخل التفاح) أو الدوائية – بعد استشارة الطبيب- (كالتريفالا وتوكسين البوتولينيوم).
ثالثا: أنواع الشعر من ناحية المسامية
(تعرف أيضا بتورم الشعر حسب ورقة بحثية نشرت في اغسطس 2018):
تعني المسامية قُدرة خصلات الشعر على امتصاص الزيوت والمنتجات التي توضع عليها، حيث أن خصلة الشعر تتكون من قشرة Cortex وخلايا البشرة Cuticle ولب داخلي medulla.
تتحد المسامية عن طريق الجزء الخارجي (القشرة) حيث تكون المسامية طبيعية عندما تكون القشرة بشكلها الطبيعي، ويحدث الضرر عند اختلال هذا الجزء بتباعد مكونات القشرة أو بتراصها.
لمعرفة مدى مسامية الشعر يمكن إجراء الاختبار التالي ـ يستطيع طبيب الجلدية إعطاء نتيجة أدق ـ:
- ضع خصلة من الشعر في وعاء ماء عميق وراقب الشعرة، إن غاصت خصلة لأسفل فإن الشعر ذو مسامية عالية وامتص الماء.
- أما إن طفت الخصلة على سطح الماء، فإن ذلك معناه أن مساميته ضعيفة ولا يمتص الماء بسهولة، وإذا بقيت في الوسط فإن مساميته طبيعية ومتوازن.
مسامية الشعر العالية:
تعني مسامية الشعر العالية التضرر الشديد الشعر، سواء بسبب تغيرات الجو أو التعرض للحرارة (المجفف أو أدوات التمليس والتجعيد)، وكذلك المواد الكيميائية بكثرة (كريمات الفرد أو الصبغات) وهذا النوع من أنواع الشعر لا يشعر بالترطيب والتغذية بسهولة.
يستحسن أن التعامل مع هذا النوع لإصلاح الضرر عن طريق استخدام منتجات العناية بالشعر التالف، خاصة التي تحتوي على مواد عالية الترطيب وزيوت مغذية، وأفضل هذه الزيوت زيت جوز الهند، فهو – حسب الدراسات- يساعد على تقليل فقدان البروتين داخل الخصلات لأن لديه بروتينات مشابهة لتلك التي في الشعر، مما يؤدي لسهولة تغلغله داخل الخصلة.
يمكن أيضا استعمال المنتجات الغنية بحمض الهيالورونيك، لأنه يساعد على تحسين الضرر وإعادة ملء شقوق الخصلات.
مسامية الشعر طبيعية:
عندما يكون الشعر ذو مسامية طبيعية، سيسهل تغذيته والعناية به، وبالتالي، فلن يحتاج إلى منتجات عناية خاصة، لذلك ولكي تحافظ على المسامية الطبيعية يجب تجنب وضع المواد الكيميائية أو تعريضه للحرارة بصورة مستمرة.
أنواع الشعر ذات المسامية المنخفضة:
لا يمتص الشعر ذو المسامية المنخفضة منتجات الترطيب، فتظل عالقة فقط على الغلاف الخارجي للخصلات دون أن يتغلغل ويغذيها من الداخل، لذا يحتاج هذا النوع من أنواع الشعر إلى شامبوهات منظفة بعمق، ليتمكن الشعر من امتصاص المنتجات التالية لغسله من زيوت وأقنعة شعر مغذية بسهولة.
يفضل استخدام اقنعة الشعر دون أن تكون ذات قوام كريمي، وأن يكون الاستخدام مرتين فقط كل شهر.
مصادر إضافية للمقالة:
- Hair cosmetics: An overview Gavazzoni Dias MR – Int J Trichol
- Morphology and properties of Asian and Caucasian hair. – Abstract – Europe PMC
- Structure and function of ethnic skin and hair
- The what, why and how of curly hair: a review – PMC
- Clarence R. Robbins, 2011, Chemical Composition of Different Hair Types
- Elsabe Cloete, Nonhlanhla P. Khumalo, and Malebogo N. Ngoepe, 2019, The what, why and how of curly hair: a review
- The 12 Best Hair Brushes for Curly Hair, According to Experts Guerra, Julia. WWD.com; Los Angeles (Mar 4, 2022)
- الدكتور علي عطا الله الردادي، أمراض الشعر والعناية به
- Dr. Natasha Atanaskova, Commonly Associated Disorders with Complete Scalp Alopecia in Early Childhood: A Review
- YIN Z. HESSEFORT, BRIAN T. HOLLAND, and RICHARD W. CLOUD, 2008, True porosity measurement of hair: A new way to study hair damage mechanisms
- HARVARD HEALTH BLOG, Kristina Liu, MD, MHS, Contributor, and Janelle Nassim, MD, Contributor, 2020, The hype on hyaluronic acid