ما هي علاجات تساقط الشعر بدون جراحة؟ وهل هي ناجحة بالفعل في استعادة نمو الشعر؟ هذه الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهن كل شخص يعاني من تساقط الشعر. خاصة إذا ما نظرنا إلى التكاليف الباهظة التي تتطلبها عملية زراعة الشعر، ناهيك عن الندوب التي تخلفها في فروة الرأس.
لهذا السبب تعتبر العلاجات غير الجراحية والمعتمدة طبيا الحل الأنسب للتخلص من تساقط الشعر. سيما بالنسبة لأولئك الذين يختبرون تساقط الشعر في وقت مبكر، وأيضا لكونها تعطي نتائج طبيعية المظهر ومن دون أن تترك أية ندوب في فروة الرأس.
سنستعرض في هذا المقال دليلا شاملا لـ علاجات تساقط الشعر بدون جراحة.
ما هي علاجات تساقط الشعر بدون جراحة ؟
بناء على ما جاء في إحدى الدراسات والتي كان الهدف منها مراجعة التطورات الأخيرة لـ علاجات تساقط الشعر بدون جراحة للثعلبة الأندروجينية، حيث تعد هذه الأخيرة الأكثر شيوعا من بين اضطرابات تساقط الشعر.
فقد حددت هذه الدراسة العلاجات غير الجراحية المتاحة والأكثر فعالية لتساقط الشعر ذو النمط الذكوري أو الأنثوي وهي:
- مينوكسيديل 2% و5%.
- فيناسترايد 1 مغ.
- دوتاستيريد 0٫5 مغ.
- العلاج بالليزر منخفض المستوى.
- البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
1. دواء مينوكسيديل:
قُدّم دواء المينوكسيديل لأول مرة في السبعينيات كأحد العلاجات لارتفاع ضغط الدم الحاد. وقد أطلق محلول المينوكسيديل 2% لأول مرة في السوق عام 1986، ليليه محلول 5% عام 1993.
طريقة استخدام المينوكسيديل:
فيما يخص طريقة استخدام مينوكسيديل، فإنه يُطبّق على فروة الرأس لتحفيز نمو الشعر لدى الرجال والنساء البالغين الذين يعانون من تساقط الشعر، ومع ذلك، فإن طريقة عمل هذا الدواء غير معروفة.
يحدث نمو الشعر عادة بعد عدة أشهر من استخدام مينوكسيديل وهو مستمر طالما استمر استخدام الدواء فقط، وسيتساقط مجددا بعد التوقف عن أخذه.
جرعات المينوكسيديل متوفرة في شكل رغوة ومحلول.
استخدامات مينوكسيديل:
لأجل الاستخدام السليم لدواء مينوكسيديل يبقى من المهم اتباع التعليمات التي تأتي مع الدواء بعناية.
لا يجب زيادة جرعات مينوكسيديل أكثر من تلك التي وصفها الطبيب، بل ينبغي استخدامه فقط حسب التوجيه. حتى في حال نسيان الجرعة اليومية لا يجب أخذ جرعة مضاعفة لتعويض تلك الفائتة.
السبب يعود لكون زيادة جرعات مينوكسيديل يزيد من احتمالية امتصاص الجلد له. أيضا وللسبب نفسه، لا يجب تطبيق المينوكسيديل في أماكن أخرى من الجسم، لأن امتصاص المينوكسيديل في الجسم يؤثر على القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى آثار أخرى غير مرغوب فيها.
أثناء العلاج بالمينوكسيدل لا يجب استخدام أي منتجات أخرى في نفس المنطقة التي يُطبق فيها هذا الدواء.
كيفية تطبيق المحلول الموضعي لمينوكسيديل
قبل تطبيق محلول المينوكسيديل الموضعي يجب التأكد من أن الشعر وفروة الرأس جافين تماما.
توضع الكمية المحددة من المحلول على المنطقة المصابة في فروة الرأس بدءا من الوسط. علاوة على ذلك، لا ينبغي غسل الشعر بالشامبو لمدة 4 ساعات بعد وضع المينوكسيديل.
مباشرة بعد تطبيق محلول مينوكسيديل الموضعي يجب غسل اليدين لإزالة أي أثر للدواء. فضلا عن ذلك، لا يجب استخدام مجفف الشعر بعد تطبيق المحلول لأن النفخ بمجفف الشعر يؤدي إلى التقليل من فعالية الدواء.
بعد وضع هذا الدواء ينبغي أن يُترك ليجف تماما لمدة 2 إلى 4 ساعات، حتى أنه لا يجب الذهاب إلى الفراش قبل أن يجف تماما. لأنه من الممكن أن يُلطخ الملابس أو أغطية السرير وهذا الأمر قد يتسبب في نقل الدواء إلى أجزاء أخرى من الجسم.
طريقة استخدام رغوة المينوكسيديل الموضعية
أثناء تطبيق رغوة المينوكسيديل الموضعية لا بد من تقسيم الشعر إلى أجزاء، حتى تتضح المنطقة المصابة بتساقط الشعر.
توضع الرغوة على الأصابع ومن ثمّ تُنشر على منطقة تساقط الشعر مع تدليك فروة الرأس برفق. كما هو الحال مع محلول المينوكسيديل بعد الانتهاء مباشرة من تطبيقه تغسل الأيدي لإزالة أي أثر للدواء.
الآثار الجانبية لمينوكسيديل:
يمكن أن يتسبب المينوكسيديل في بعض الآثار غير المرغوب فيها نذكر منها:
- الحكة أو الطفح الجلدي.
تعتبر هذه الآثار أقل شيوعا، كما توجد بعض الآثار الأخرى التي تعتبر نادرة الحدوث، وهي:
- حب الشباب في المنطقة التي طُبق فيها الدواء.
- حروق في فروة الرأس.
- نمو شعر الوجه.
- زيادة تساقط الشعر.
- التهاب أو وجع في جذور الشعر.
- احمرار الجلد.
- تورم الوجه.
آثار أخرى ناجمة عن إفراط الجسم في امتصاص المينوكسيديل:
وتشمل الآثار التالية:
- عدم وضوح الرؤية.
- ألم في الصدر.
- الدوخة.
- الإغماء.
- تسارع ضربات القلب وعدم انتظامها.
- الصداع.
- خدر أو وخز في كل من الوجه أو اليدين أو القدمين.
- زيادة سريعة في الوزن.
- تورم في الوجه أو اليدين أو القدمين أو أسفل الساقين.
بالرغم من أنه قد لا تحدث جميع هذه الآثار الجانبية، مع ذلك، إن حدث وظهرت على المريض في هذه الحالة يتوجب التحدث مع أخصائي الجلد للحصول على الإرشادات الطبية اللازمة حولها.
2. دواء فيناسترايد:
فيناسترايد هو الآخر هو أحد علاجات تساقط الشعر بدون جراحة، وهو دواء فموي معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد والثعلبة الأندروجينية عند الرجال.
حيث يعمل على إبطاء معدل تساقط الشعر وتحفيز نمو الشعر الجديد، من خلال تثبيط عملية إنتاج هرمون يتسبب في تدمير بصيلات الشعر.
للتفاصيل حول طريقة عمل فيناسترايد وكيفية استخدامه يمكن الرجوع إلى مقال، فيناسترايد: إستخدامات ومحاذير.
استُخدِم فيناسترايد أول مرة سنة 1992 لعلاج تضخم البروستاتا الحميد بجرعة 5 ملغ. في عام 1997 تمت الموافقة عليه كعلاج لتساقط الشعر عند الرجال بجرعة 2 مغ. أيضا فقد استخدم هذا الدواء لعلاج علامات فرط الأندروجين مثل الشعرانية (Hirsutism).
بالرغم من استخدام فيناسترايد كأحد علاجات الثعلبة الأندروجينية، ومع ذلك فهو لا يقلل من مستويات هرمون ثنائي هيدروتيستوستيرون بنسبة 100%، كما أن تساقط الشعر يتباطأ فقط ولا يتوقف تماما.
لماذا يمنع استخدام فيناسترايد بالنسبة للنساء؟
في مقالاتنا السابقة أشرنا إلى أنه لا يجب على النساء أن يقربن من فيناسترايد أبدا، وبالأخص النساء الحوامل أو اللواتي من المحتمل أن يحملن.
السبب في ذلك يعود إلى كون فيناسترايد له القدرة على منع تحويل هرمون التستوستيرون إلى ثنائي هيدروتيستوستيرون. هذا الأمر قد يتسبب في حدوث تشوهات في الأعضاء التناسلية الخارجية للجنين الذكر.
إذا حدث الحمل للمرأة أثناء تناولها لدواء فيناسترايد أو ل%
