Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة مريم - الآية 57

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) (مريم) mp3
فَذَلِكَ قَوْل اللَّه تَعَالَى " وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا " هَذَا مِنْ أَخْبَار كَعْب الْأَحْبَار الْإِسْرَائِيلِيَّات وَفِي بَعْضه نَكَارَة وَاَللَّه أَعْلَم. وَقَدْ رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ وَجْه آخَر عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ سَأَلَ كَعْبًا فَذَكَرَ نَحْو مَا تَقَدَّمَ غَيْر أَنَّهُ قَالَ لِذَلِكَ الْمَلَك هَلْ لَك أَنْ تَسْأَلهُ يَعْنِي مَلَك الْمَوْت كَمْ بَقِيَ مِنْ أَجَلِي لِكَيْ أَزْدَاد مِنْ الْعَمَل وَذَكَرَ بَاقِيه وَفِيهِ أَنَّهُ لَمَّا سَأَلَهُ عَمَّا بَقِيَ مِنْ أَجَله قَالَ لَا أَدْرِي حَتَّى أَنْظُر فَنَظَرَ ثُمَّ قَالَ إِنَّك تَسْأَلنِي عَنْ رَجُل مَا بَقِيَ مِنْ عُمْره إِلَّا طَرْفَة عَيْن فَنَظَرَ الْمَلَك تَحْت جَنَاحه فَإِذَا هُوَ قَدْ قُبِضَ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ لَا يَشْعُر بِهِ ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ إِدْرِيس كَانَ خَيَّاطًا فَكَانَ لَا يَغْرِز إِبْرَة إِلَّا قَالَ سُبْحَان اللَّه فَكَانَ يُمْسِي حِين يُمْسِي وَلَيْسَ فِي الْأَرْض أَحَد أَفْضَل عَمَلًا مِنْهُ وَذَكَرَ بَقِيَّته كَاَلَّذِي قَبْله أَوْ نَحْوه وَقَالَ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله " وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا " قَالَ إِدْرِيس رُفِعَ وَلَمْ يَمُتْ كَمَا رُفِعَ عِيسَى وَقَالَ سُفْيَان عَنْ مَنْصُور عَنْ مُجَاهِد " وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا " قَالَ السَّمَاء الرَّابِعَة وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا " قَالَ رُفِعَ إِلَى السَّمَاء السَّادِسَة فَمَاتَ بِهَا وَهَكَذَا قَالَ الضَّحَّاك بْن مُزَاحِم وَقَالَ الْحَسَن وَغَيْره فِي قَوْله " وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا " قَالَ الْجَنَّة .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • ثاني اثنين [ تأملات في دلالة آية الغار على فضل أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه ]

    ثاني اثنين [ تأملات في دلالة آية الغار على فضل أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه ]: هذه الرسالة تحتوي على ومضَاتٍ ولمَحاتٍ مُشرقة، مُستنبطة من آيةٍ واحدة، وهو آية الغار في سورة التوبة؛ والتي قصدَ منها المؤلِّف فضلَ الصدِّيق والتذكير بصنائعه حتى لا تهون مكانته، ولا تنحسِر منزلتُه - رضي الله عنه -.

    الناشر: مركز البحوث في مبرة الآل والأصحاب http://www.almabarrah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/380433

    التحميل:

  • حكم الشرب قائماً

    يتناول هذا الكتاب مسألة من المسائل التي عني الإسلام بتنظيمها وهي حكم الشرب قائماً.

    الناشر: شبكة الألوكة http://www.alukah.net - دار التوحيد للنشر بالرياض

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/167450

    التحميل:

  • عناية المملكة العربية السعودية بطبع القرآن الكريم وتسجيل تلاوته وترجمة معانيه ونشره

    عناية المملكة العربية السعودية بطبع القرآن الكريم وتسجيل تلاوته وترجمة معانيه ونشره: حيث يحتوي على بيان دور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأهدافه، وأسلوب العمل فيه .. إلخ

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/110803

    التحميل:

  • اصبر واحتسب

    اصبر واحتسب: قال المصنف - حفظه الله -: «في هذه الدنيا سهام المصائب مُشرعة ورماح البلاء مُعدةً مرسلة.. فإننا في دار ابتلاء وامتحان ونكد وأحزان. وقد بلغ الضعف والوهن ببعضنا إلى التجزع والتسخط من أقدار الله.. فأضحى الصابرون الشاكرون الحامدون هم القلة القليلة. وهذا هو الجزء الرابع من سلسلة «أين نحن من هؤلاء؟» نرى فيه كيف كان رضا وصبر وشكر من كانوا قبلنا وقد ابتُلِي بعضهم بأشد مما يُصيبنا. وهذا الكتاب فيه تعزية للمُصاب وتسلية للمُبتلى وإعانة على الصبر والاحتساب».

    الناشر: دار القاسم - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/229619

    التحميل:

  • شرح القواعد الأربع [ البراك ]

    القواعد الأربع: رسالة مختصرة كتبها الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وقد اشتملت على تقرير ومعرفة قواعد التوحيد، وقواعد الشرك، ومسألة الحكم على أهل الشرك، والشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة، وقد حرص عدد كبير من أهل لعلم على شرحها وتوضيح معانيها، ومن هؤلاء فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك - أثابه الله - وفي هذه الصفحة نسخة pdf من هذا الشرح الذي أعد أصله اللجنة العلمية بشبكة نور الإسلام.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2416

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة