Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة المنافقون - الآية 6

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6) (المنافقون) mp3
ثُمَّ جَازَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ تَعَالَى " سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْت لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " كَمَا قَالَ فِي سُورَة بَرَاءَة وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَى ذَلِكَ وَإِيرَاد الْأَحَادِيث الْمَرْوِيَّة هُنَاكَ وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي عُمَر الْعَدَنِيّ قَالَ : قَالَ سُفْيَان" لَوَّوْا رُءُوسهمْ " قَالَ اِبْن أَبِي عُمَر حَوَّلَ سُفْيَان وَجْهَهُ عَلَى يَمِينِهِ وَنَظَرَ بِعَيْنِهِ شَذْرًا ثُمَّ قَالَ هُوَ هَذَا. وَقَدْ ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف أَنَّ هَذَا السِّيَاق كُلّه نَزَلَ فِي عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول كَمَا سَنُورِدُهُ قَرِيبًا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى وَبِهِ الثِّقَة وَعَلَيْهِ التُّكْلَان. وَقَدْ قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة وَلَمَّا قَدِمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة يَعْنِي مَرْجِعه مِنْ أُحُد وَكَانَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول كَمَا حَدَّثَنِي اِبْن شِهَاب الزُّهْرِيّ لَهُ مَقَام يَقُومهُ كُلّ جُمْعَة لَا يُنْكَر شَرَفًا لَهُ مِنْ نَفْسه وَمِنْ قَوْمه وَكَانَ فِيهِمْ شَرِيفًا إِذَا جَلَسَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ يَخْطُب النَّاس قَامَ فَقَالَ أَيّهَا النَّاس هَذَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْن أَظْهُركُمْ أَكْرَمَكُمْ اللَّه بِهِ وَأَعَزَّكُمْ بِهِ فَانْصُرُوهُ وَعَزِّرُوهُ وَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ثُمَّ يَجْلِس حَتَّى إِذَا صَنَعَ يَوْم أُحُد مَا صَنَعَ يَعْنِي مَرْجِعه بِثُلُثِ الْجَيْش وَرَجَعَ النَّاس قَامَ يَفْعَل ذَلِكَ كَمَا كَانَ يَفْعَلهُ فَأَخَذَ الْمُسْلِمُونَ بِثِيَابِهِ مِنْ نَوَاحِيه وَقَالُوا اِجْلِسْ أَيْ عَدُوّ اللَّه لَسْت لِذَلِكَ بِأَهْلٍ وَقَدْ صَنَعْت مَا صَنَعْت فَخَرَجَ يَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس وَهُوَ يَقُول : وَاَللَّه لَكَأَنَّمَا قُلْت بُجْرًا أَإِنْ قُمْت أَشْدُد أَمْرَهُ فَلَقِيَهُ رِجَال مِنْ الْأَنْصَار بِبَابِ الْمَسْجِد فَقَالُوا وَيْلَك مَالَك ؟ قَالَ قُمْت أَشْدُد أَمْرَهُ فَوَثَبَ عَلَيَّ رِجَال مِنْ أَصْحَابه يَجْذِبُونَنِي وَيُعَنِّفُونَنِي لِكَأَنَّمَا قُلْت بُجْرًا أَإِنْ قُمْت أَشْدُد أَمْره قَالُوا وَيْلَك اِرْجِعْ يَسْتَغْفِرْ لَك رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَاَللَّه مَا أَبْتَغِي أَنْ يَسْتَغْفِر لِي . وَقَالَ قَتَادَة وَالسُّدِّيّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ وَذَلِكَ أَنَّ غُلَامًا مِنْ قَرَابَته اِنْطَلَقَ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَهُ بِحَدِيثٍ عَنْهُ وَأَمْرٍ شَدِيد فَدَعَاهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَحْلِف بِاَللَّهِ وَيَتَبَرَّأ مِنْ ذَلِكَ وَأَقْبَلَتْ الْأَنْصَار عَلَى ذَلِكَ الْغُلَام فَلَامُوهُ وَعَزَلُوهُ وَأَنْزَلَ اللَّه فِيهِ مَا تَسْمَعُونَ وَقِيلَ لِعَدُوِّ اللَّه لَوْ أَتَيْت رَسُول اللَّه فَجَعَلَ يَلْوِي رَأْسه أَيْ لَسْت فَاعِلًا . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزَّهْرَانِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زَيْد حَدَّثَنَا أَيُّوب عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا لَمْ يَرْتَحِل حَتَّى يُصَلِّي فِيهِ فَلَمَّا كَانَتْ غَزْوَة تَبُوك بَلَغَهُ أَنَّ عَبْد اللَّه اِبْن أُبَيّ بْن سَلُول قَالَ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ فَارْتَحَلَ قَبْل أَنْ يَنْزِل آخِر النَّهَار وَقِيلَ لِعَبْدِ اللَّه بْن أُبَيّ اِئْتِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَسْتَغْفِر لَك فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " إِذَا جَاءَك الْمُنَافِقُونَ - إِلَى قَوْله - وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِر لَكُمْ رَسُول اللَّه لَوَّوْا رُءُوسهمْ" وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح إِلَى سَعِيد بْن جُبَيْر وَقَوْله إِنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي غَزْوَة تَبُوك فِيهِ نَظَر بَلْ لَيْسَ بِجَيِّدٍ فَإِنَّ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول لَمْ يَكُنْ مِمَّنْ خَرَجَ فِي غَزْوَة تَبُوك بَلْ رَجَعَ بِطَائِفَةٍ مِنْ الْجَيْش وَإِنَّمَا الْمَشْهُور عِنْد أَصْحَاب الْمَغَازِي وَالسِّيَر أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي غَزْوَة الْمُرَيْسِيع وَهِيَ غَزْوَة بَنِي الْمُصْطَلِق وَقَالَ يُونُس بْن بُكَيْر عَنْ اِبْن إِسْحَاق حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُحْيِ بْن حِبَّان وَعَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر وَعَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَة فِي قِصَّة بَنِي الْمُصْطَلِق فَبَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقِيم هُنَاكَ اِقْتَتَلَ عَلَى الْمَاء جَهْجَاه بْن سَعِيد الْغِفَارِيّ وَكَانَ أَجِيرًا لِعُمَر بْن الْخَطَّاب وَسِنَان بْن يَزِيد قَالَ اِبْن إِسْحَاق فَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حِبَّان قَالَ اِزْدَحَمَا عَلَى الْمَاء فَاقْتَتَلَا فَقَالَ سِنَان يَا مَعْشَر الْأَنْصَار وَقَالَ الْجَهْجَاه يَا مَعْشَر الْمُهَاجِرِينَ وَزَيْد بْن أَرْقَم وَنَفَر مِنْ الْأَنْصَار عِنْد عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ فَلَمَّا سَمِعَهَا قَالَ قَدْ ثَاوَرُونَا فِي بِلَادنَا وَاَللَّه مَا مَثَلُنَا وَجَلَابِيب قُرَيْش هَذِهِ إِلَّا كَمَا قَالَ الْقَائِل سَمِّنْ كَلْبك يَأْكُلْك وَاَللَّه لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَة لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى مَنْ عِنْده مِنْ قَوْمه وَقَالَ هَذَا مَا صَنَعْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ أَحْلَلْتُمُوهُمْ بِلَادكُمْ وَقَاسَمْتُمُوهُمْ أَمْوَالكُمْ أَمَا وَاَللَّه لَوْ كَفَفْتُمْ عَنْهُمْ لَتَحَوَّلُوا عَنْكُمْ فِي بِلَادكُمْ إِلَى غَيْرهَا فَسَمِعَهَا زَيْد اِبْن أرقم رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَذَهَبَ بِهَا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ غُلَيْم وَعِنْده عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَر فَقَالَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَا رَسُول اللَّه مُرْ عَبَّاد بْن بِشْر فَلْيَضْرِب عُنُقه فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَكَيْف إِذَا تَحَدَّثَ النَّاس يَا عُمَر أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُل أَصْحَابه ؟ لَا وَلَكِنْ نَادِ يَا عُمَر الرَّحِيل " فَلَمَّا بَلَغَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ أَنَّ ذَلِكَ قَدْ بَلَغَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ وَحَلَفَ بِاَللَّهِ مَا قَالَ مَا قَالَ عَلَيْهِ زَيْد بْن أَرْقَم وَكَانَ عِنْد قَوْمه بِمَكَانٍ فَقَالُوا يَا رَسُول اللَّه عَسَى أَنْ يَكُون هَذَا الْغُلَام أَوْهَمَ وَلَمْ يَثْبُت مَا قَالَ الرَّجُل وَرَاحَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُهَجِّرًا فِي سَاعَة كَانَ لَا يَرُوح فِيهَا فَلَقِيَهُ أُسَيْد بْن الْحُضَيْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ بِتَحِيَّةِ النُّبُوَّة ثُمَّ قَالَ وَاَللَّه لَقَدْ رُحْت فِي سَاعَة مُنْكَرَة مَا كُنْت تَرُوح فِيهَا فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَمَا بَلَغَك مَا قَالَ صَاحِبك اِبْن أُبَيّ ؟ زَعَمَ أَنَّهُ إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَة سَيُخْرِجُ الْأَعَزّ مِنْهَا الْأَذَلّ " قَالَ فَأَنْتَ يَا رَسُول اللَّه الْعَزِيز وَهُوَ الذَّلِيل ثُمَّ قَالَ اُرْفُقْ بِهِ يَا رَسُول اللَّه فَوَاَللَّهِ لَقَدْ جَاءَ اللَّه بِك وَإِنَّا لَنَنْظِمُ لَهُ الْخَرَز لِنُتَوِّجَهُ فَإِنَّهُ لَيَرَى أَنْ قَدْ سَلَبْته مُلْكًا فَسَارَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ حَتَّى أَمْسَوْا لَيْلَته حَتَّى أَصْبَحُوا وَصَدَرَ يَوْمه حَتَّى اِشْتَدَّ الضُّحَى ثُمَّ نَزَلَ بِالنَّاسِ لِيُشْغِلَهُمْ عَمَّا كَانَ مِنْ الْحَدِيث فَلَمْ يَأْمَن النَّاس أَنْ وَجَدُوا مَسَّ الْأَرْض فَنَامُوا وَنَزَلَتْ سُورَة الْمُنَافِقِينَ. وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَيْهَقِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق أَخْبَرَنَا بِشْر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان حَدَّثَنَا عُمَر بْن دِينَار سَمِعْت جَابِر بْن عَبْد اللَّه يَقُول كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاة فَكَسَعَ رَجُل مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَار فَقَالَ الْأَنْصَارِيّ يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا بَال دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة ؟ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَة " وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول وَقَدْ فَعَلُوهَا : وَاَللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزّ مِنْهَا الْأَذَلّ قَالَ جَابِر وَكَانَ الْأَنْصَار بِالْمَدِينَةِ أَكْثَر مِنْ الْمُهَاجِرِينَ حِين قَدِمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ كَثُرَ الْمُهَاجِرُونَ بَعْد ذَلِكَ فَقَالَ عُمَر دَعْنِي أَضْرِب عُنُق هَذَا الْمُنَافِق فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " دَعْهُ لَا يَتَحَدَّث النَّاس أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُل أَصْحَابه " وَرَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد عَنْ حَسَن بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَرَوَاهُ الْبُخَارِيّ عَنْ الْحُمَيْدِيّ وَمُسْلِم عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة وَغَيْره عَنْ سُفْيَان بِهِ نَحْوه وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ الْحَكَم عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ عَنْ زَيْد بْن أَرْقَم قَالَ كُنْت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَة تَبُوك فَقَالَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَة لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ قَالَ فَأَتَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْته قَالَ فَحَلَفَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَيْء مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَلَامَنِي قَوْمِي وَقَالُوا مَا أَرَدْت إِلَى هَذَا ؟ قَالَ فَانْطَلَقْت فَنِمْت كَئِيبًا حَزِينًا قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ نَبِيُّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " إِنَّ اللَّه قَدْ أَنْزَلَ عُذْرَك وَصِدْقَك " .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • قضية التكفير بين أهل السنة وفرق الضلال في ضوء الكتاب والسنة

    قضية التكفير بين أهل السنة وفرق الضلال في ضوء الكتاب والسنة: رسالة مختصرة في قضية التكفير بيَّن فيها المؤلف عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه القضية العظيمة الخطيرة، وأوضح ردَّ أهل السنة على من خالفهم من الطوائف الضالَّة.

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2046

    التحميل:

  • كيف نساعد أطفالنا على صيام رمضان؟

    كيف نساعد أطفالنا على صيام رمضان؟: إن الصوم مسؤولية جسمية لما يتطلَّبه من جهد ومشقة وصبر وقوة إرادة، وهو فريضة يُثاب فاعلها، ويُعاقب تاركها، ولا ينبغي أن ندَع أطفالنا حتى يُباغتهم الصوم دون أن يستعِدُّوا له؛ بل الواجب إعدادهم حتى يترقَّبوه بشوقٍ وشغَف، فكيف نجعل من لحظاتِ الصيام سعادة في قلوب أولادنا؟ وكيف نُصيِّر رمضان عُرسًا ينتظره أبناؤنا؟! وقد أعددنا في هذا الكتيب دليلاً علميًّا عمليًّا للتعامل التربوي الناجح مع هذه القضية المهمة في حياتنا، جمعناه من أقوال العلماء والأطباء والمهتمين بالتربية آمِلين أن يكون سبيلاً مباركًا لتربية أبنائنا على هذه العبادة العظيمة، وصولاً بهم إلى الصلاح المأمول والأمل المنشود.

    الناشر: دار طويق للنشر والتوزيع www.dartwaiq.com - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/344714

    التحميل:

  • المساجد في ضوء الكتاب والسنة

    المساجد في ضوء الكتاب والسنة: قال المصنف - حفظه الله -: «فهذه رسالة مختصرة في المساجد بيّنت فيها: مفهوم المساجد، وفضلها، وفضل بنائها وعمارتها: الحسيّة والمعنويّة، وفضل المشي إليها، وآدابه، وأحكام المساجد، وأهمية حلقات العلم في المساجد، وكل مسألة قرنتها بدليلها».

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/58441

    التحميل:

  • 100 فائدة من سورة يوسف

    100 فائدة من سورة يوسف: بحث قيم يشرح فيه الشيخ محمد بن صالح المنجد حفظه الله سورة يوسف، مبينًا الدروس والعبر والأحكام منها.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/44756

    التحميل:

  • إجابة النداء في ضوء الكتاب العزيز والسنة المطهرة

    إجابة النداء في ضوء الكتاب العزيز والسنة المطهرة: قال المصنف - حفظه الله -: «فهذه رسالة لطيفة في: «إجابة النداء» حرَّرتُها تذكرةً لي، ولمن شاء الله من عباده المؤمنين، بيَّنتُ فيها باختصار: فضائل النداء، وفضائل إجابة الأذان بالقول، وأنواعها، وفوائدها، وآدابها، وأحكامها، ووجوب إجابة النداء بالفعل».

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/193640

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة