Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة البروج - الآية 2

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) (البروج) mp3
اِخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي ذَلِكَ . وَقَدْ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو الْغَزِّيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه يَعْنِي اِبْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُوسَى اِبْن عُبَيْدَة عَنْ أَيُّوب بْن خَالِد بْن صَفْوَان بْن أَوْس الْأَنْصَارِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن رَافِع عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " " وَالْيَوْم الْمَوْعُود " يَوْم الْقِيَامَة وَشَاهِد : يَوْم الْجُمُعَة وَمَا طَلَعَتْ شَمْس وَلَا غَرَبَتْ عَلَى يَوْم أَفْضَل مِنْ يَوْم الْجُمُعَة وَفِيهِ سَاعَة لَا يُوَافِقهَا عَبْد مُسْلِم يَسْأَل اللَّه فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَلَا يَسْتَعِيذ فِيهَا مِنْ شَرّ إِلَّا أَعَاذَهُ وَمَشْهُود : يَوْم عَرَفَة" وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيث اِبْن خُزَيْمَة مِنْ طُرُق عَنْ مُوسَى بْن عُبَيْدَة الرَّبَذِيّ وَهُوَ ضَعِيف الْحَدِيث . وَقَدْ رُوِيَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي هُرَيْرَة وَهُوَ أَشْبَه وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد حَدَّثَنَا شُعْبَة سَمِعْت عَلِيّ بْن زَيْد وَيُونُس بْن عُبَيْد يُحَدِّثَانِ عَنْ عَمَّار مَوْلَى بَنِي هَاشِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَمَّا عَلِيّ : فَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا يُونُس فَلَمْ يَعُدّ أَبَا هُرَيْرَة أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة : وَشَاهِد وَمَشْهُود قَالَ يَعْنِي الشَّاهِد يَوْم الْجُمُعَة وَيَوْم مَشْهُود يَوْم الْقِيَامَة وَقَالَ أَحْمَد أَيْضًا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ يُونُس سَمِعْت عَمَّارًا مَوْلَى بَنِي هَاشِم يُحَدِّث عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة " وَشَاهِد وَمَشْهُود" قَالَ الشَّاهِد يَوْم الْجُمُعَة وَالْمَشْهُود يَوْم عَرَفَة وَالْمَوْعُود يَوْم الْقِيَامَة وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّهُ قَالَ الْيَوْم الْمَوْعُود يَوْم الْقِيَامَة وَكَذَلِكَ قَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة وَابْن زَيْد وَلَمْ أَرَهُمْ يَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِكَ وَلِلَّهِ الْحَمْد ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَوْف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا ضَمْضَم اِبْن زُرْعَة عَنْ شُرَيْح بْن عُبَيْد عَنْ أَبِي مَالِك الْأَشْعَرِيّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الْيَوْم الْمَوْعُود يَوْم الْقِيَامَة وَإِنَّ الشَّاهِد يَوْم الْجُمُعَة وَإِنَّ الْمَشْهُود يَوْم عَرَفَة وَيَوْم الْجُمُعَة ذَخَرَهُ اللَّه لَنَا" ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا سَهْل بْن مُوسَى الرَّازِيّ حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي فُدَيْك عَنْ اِبْن حَرْمَلَة عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ سَيِّد الْأَيَّام يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ الشَّاهِد وَالْمَشْهُود يَوْم عَرَفَة " وَهَذَا مُرْسَل مِنْ مَرَاسِيل سَعِيد بْن الْمُسَيِّب ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ شُعْبَة عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ يُوسُف الْمَكِّيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : الشَّاهِد هُوَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَشْهُود يَوْم الْقِيَامَة ثُمَّ قَرَأَ " ذَلِكَ يَوْم مَجْمُوع لَهُ النَّاس وَذَلِكَ يَوْم مَشْهُود " وَحَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ مُغِيرَة عَنْ شِبَاك قَالَ سَأَلَ رَجُل الْحَسَن بْن عَلِيّ عَنْ " وَشَاهِد وَمَشْهُود " قَالَ سَأَلْت أَحَدًا قَبْلِي ؟ قَالَ نَعَمْ سَأَلْت اِبْن عُمَر وَابْن الزُّبَيْر فَقَالَا يَوْم الذَّبْح وَيَوْم الْجُمُعَة فَقَالَ لَا وَلَكِنَّ الشَّاهِد مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَرَأَ " فَكَيْف إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلّ أُمَّة بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِك عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا" وَالْمَشْهُود يَوْم الْقِيَامَة ثُمَّ قَرَأَ " ذَلِكَ يَوْم مَجْمُوع لَهُ النَّاس وَذَلِكَ يَوْم مَشْهُود " وَهَكَذَا قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ اِبْن حَرْمَلَة عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَمَشْهُود يَوْم الْقِيَامَة وَقَالَ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَعَنْ الضَّحَّاك الشَّاهِد اِبْن آدَم وَالْمَشْهُود يَوْم الْقِيَامَة عَنْ عِكْرِمَة أَيْضًا الشَّاهِد مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَشْهُود يَوْم الْجُمُعَة وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس الشَّاهِد اللَّه وَالْمَشْهُود يَوْم الْقِيَامَة وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكَيْن حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّات عَنْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَشَاهِد وَمَشْهُود " قَالَ الشَّاهِد الْإِنْسَان وَالْمَشْهُود يَوْم الْجُمُعَة هَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم . وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد حَدَّثَنَا مِهْرَان عَنْ سُفْيَان عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَشَاهِد وَمَشْهُود " الشَّاهِد يَوْم عَرَفَة وَالْمَشْهُود يَوْم الْقِيَامَة وَبِهِ عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ مُغِيرَة عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ يَوْم الذَّبْح وَيَوْم عَرَفَة يَعْنِي الشَّاهِد وَالْمَشْهُود قَالَ اِبْن جَرِير وَقَالَ آخَرُونَ الْمَشْهُود يَوْم الْجُمُعَة وَرَوَوْا فِي ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْد اللَّه بْن وَهْب أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الْحَارِث عَنْ سَعِيد بْن أَبِي هِلَال عَنْ زَيْد بْن أَيْمَن عَنْ عُبَادَة بْن نُسَيّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاة يَوْم الْجُمُعَة فَإِنَّهُ يَوْم مَشْهُود تَشْهَدهُ الْمَلَائِكَة " وَعَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر الشَّاهِد اللَّه وَتَلَا " وَكَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا" وَالْمَشْهُود نَحْنُ حَكَاهُ الْبَغَوِيّ وَقَالَ : الْأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّ الشَّاهِد يَوْم الْجُمُعَة وَالْمَشْهُود يَوْم عَرَفَة.
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الإسلام والإيمان والإحسان

    بيان معاني الإسلام والإيمان والإحسان.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/209160

    التحميل:

  • عثرات الطريق

    عثرات الطريق : فإن الطريق إلى الدار الآخرة طويلة وشاقة.. لا تخلو من عثرة وغفلة.. ومن تأخر وزلة.. ولكل مسلم ومسلمة عثرة يعقبها استغفار وتوبة ورجوع وأوبة.. من عثرات الطريق إهمال الطاعات وإضاعة النوافل وإتيان المحرمات والمكروهات.. وعلم على ذلك.. إضاعة الأعمار والأوقات. والعثرات قلت أو كثرت تكون هاوية يصعب صعودها والخروج منها على من لم يتجهز ويستعد ويستنفد الوسع.. وربما تكون هذه العثرات فاتحة خير وطريق توبة.. وبداية انطلاقة للوصول إلى النهاية.. هناك حيث تغرب شمس الدنيا ويبدأ إشراق الآخرة.. في جنات عدن وروح وريحان. وفي هذه الرسالة بيان بعض العثرات مع كيفية علاجها.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/228771

    التحميل:

  • موسوعة الفقه الإسلامي

    موسوعة الفقه الإسلامي: هذه الموسوعة التي بين يديك تعريف عام بدين الإسلام في التوحيد والإيمان، والفضائل والآداب، والأذكار والأدعية، وأحكام العبادات والمعاملات، والقصاص والحدود وغيرها من أبواب الفقه. - هذه الموسوعة تتكون من 5 مجلدات، وقد ألَّفها المؤلف - أثابه الله - بتوسع في ذكر الأدلة والترجيح بينها، فهي لطلبة العلم، واختصرها في كتابه مختصر الفقه الإسلامي. - ملفات ال pdf نسخة مصورة، والملفات الوينرار عبارة عن ملفات وورد. - الموسوعة من منشورات بيت الأفكار الدولية، ويقوم بتوزيعها في المملكة العربية السعودية مؤسسة المؤتمن للتوزيع ، هاتف رقم 014646688 وجوال رقم 0504163748 ، والموسوعة متوفرة الآن بالمكتبات على مستوى مدن المملكة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/222290

    التحميل:

  • شرح الفتوى الحموية الكبرى [ صالح آل الشيخ ]

    الفتوى الحموية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى : رسالة عظيمة في تقرير مذهب السلف في صفات الله - جل وعلا - كتبها سنة (698هـ) جواباً لسؤال ورد عليه من حماة هو: « ما قول السادة الفقهاء أئمة الدين في آيات الصفات كقوله تعالى: ﴿ الرحمن على العرش استوى ﴾ وقوله ( ثم استوى على العرش ) وقوله تعالى: ﴿ ثم استوى إلى السماء وهي دخان ﴾ إلى غير ذلك من الآيات، وأحاديث الصفات كقوله - صلى الله عليه وسلم - { إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن } وقوله - صلى الله عليه وسلم - { يضع الجبار قدمه في النار } إلى غير ذلك، وما قالت العلماء فيه، وابسطوا القول في ذلك مأجورين إن شاء الله تعالى ».

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/322206

    التحميل:

  • خلاصة الكلام في أحكام الصيام

    خلاصة الكلام في أحكام الصيام : قال المؤلف - رحمه الله -: « فهذه خلاصة أحكام الصيام وشروطه وواجباته وسننه ومستحباته وبيان ما يفطر الصائم وما لا يفطره مع ذكر فوائد مهمة جعلناها مختصرة ومحصورة بالأرقام ليسهل حفظها وفهمها ».

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/231259

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة