Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الدخان - الآية 10

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) (الدخان) mp3
" فَارْتَقِبْ يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين " قَالَ سُلَيْمَان بْن مِهْرَان الْأَعْمَش عَنْ أَبِي الضُّحَى مُسْلِم بْن صُبَيْح عَنْ مَسْرُوق قَالَ دَخَلْنَا الْمَسْجِد يَعْنِي مَسْجِد الْكُوفَة عِنْد أَبْوَاب كِنْدَة فَإِذَا رَجُل يَقُصّ عَلَى أَصْحَابه " يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين " تَدْرُونَ مَا ذَلِكَ الدُّخَان ؟ ذَلِكَ دُخَان يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة فَيَأْخُذ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارهمْ وَيَأْخُذ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ شِبْه الزُّكَام قَالَ فَأَتَيْنَا اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ وَكَانَ مُضْطَجِعًا فَفَزِعَ فَقَعَدَ وَقَالَ إِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قُلْ مَا أَسْأَلكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ " إِنَّ مِنْ الْعِلْم أَنْ يَقُول الرَّجُل لِمَا لَا يَعْلَم اللَّه أَعْلَم سَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ إِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَأَتْ عَنْ الْإِسْلَام وَاسْتَعْصَتْ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُف فَأَصَابَهُمْ مِنْ الْجَهْد وَالْجُوع حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَام وَالْمَيْتَة وَجَعَلُوا يَرْفَعُونَ أَبْصَارهمْ إِلَى السَّمَاء فَلَا يَرَوْنَ إِلَّا الدُّخَان وَفِي رِوَايَة فَجَعَلَ الرَّجُل يَنْظُر إِلَى السَّمَاء فَيَرَى مَا بَيْنه وَبَيْنهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَان مِنْ الْجَهْد قَالَ اللَّه تَعَالَى " فَارْتَقِبْ يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين يَغْشَى النَّاس هَذَا عَذَاب أَلِيم " فَأَتَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُول اللَّه اِسْتَسْقِ اللَّه لِمُضَرَ فَإِنَّهَا قَدْ هَلَكَتْ فَاسْتَسْقَى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمْ فَسُقُوا فَنَزَلَتْ " إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَاب قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ " قَالَ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَيُكْشَف عَنْهُمْ الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة فَلَمَّا أَصَابَهُمْ الرَّفَاهِيَة عَادُوا إِلَى حَالهمْ فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " يَوْم نَبْطِش الْبَطْشَة الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ" قَالَ يَعْنِي يَوْم بَدْر قَالَ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقَدْ مَضَى خَمْسَة : الدُّخَان وَالرُّوم وَالْقَمَر وَالْبَطْشَة وَاللِّزَام وَهَذَا الْحَدِيث مُخَرَّج فِي الصَّحِيحَيْنِ وَرَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد فِي مُسْنَده وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي تَفْسِيرَيْهِمَا وَعِنْد اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ طُرُق مُتَعَدِّدَة عَنْ الْأَعْمَش بِهِ وَقَدْ وَافَقَ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَلَى تَفْسِير الْآيَة بِهَذَا وَأَنَّ الدُّخَان مَضَى جَمَاعَة مِنْ السَّلَف : كَمُجَاهِدٍ وَأَبِي الْعَالِيَة وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وَالضَّحَّاك وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَهُوَ اِخْتِيَار اِبْن جَرِير وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُسَافِر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَسَّان حَدَّثَنَا اِبْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن الْأَعْرَج فِي قَوْله عَزَّ وَجَلَّ" يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين " قَالَ كَانَ يَوْم فَتْح مَكَّة وَهَذَا الْقَوْل غَرِيب جِدًّا بَلْ مُنْكَر وَقَالَ آخَرُونَ لَمْ يَمْضِ الدُّخَان بَعْد بَلْ هُوَ مِنْ أَمَارَات السَّاعَة كَمَا تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيث أَبِي سَرِيحَة حُذَيْفَة بْن أُسَيْد الْغِفَارِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ أَشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غُرْفَة وَنَحْنُ نَتَذَاكَر السَّاعَة فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى تَرَوْا عَشْر آيَات : طُلُوع الشَّمْس مِنْ مَغْرِبهَا وَالدُّخَان وَالدَّابَّة وَخُرُوج يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَخُرُوج عِيسَى اِبْن مَرْيَم وَالدَّجَّال وَثَلَاثَة خُسُوف : خَسْف بِالْمَشْرِقِ وَخَسْف بِالْمَغْرِبِ وَخَسْف بِجَزِيرَةِ الْعَرَب وَنَار تَخْرُج مِنْ قَعْر عَدَن تَسُوق النَّاس - أَوْ تَحْشِر النَّاس - تَبِيت مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا وَتَقِيل مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا " تَفَرَّدَ بِإِخْرَاجِهِ مُسْلِم فِي صَحِيحه وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِابْنِ صَيَّاد " إِنَى خَبَّأْت لَك خَبِيئًا " قَالَ هُوَ الدُّخّ فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ " اِخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرك " قَالَ وَخَبَّأَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَارْتَقِبْ يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين " وَهَذَا فِيهِ إِشْعَار بِأَنَّهُ مِنْ الْمُنْتَظَر الْمُرْتَقَب وَابْن صَيَّاد كَاشِف عَلَى طَرِيقَة الْكُهَّان بِلِسَانِ الْجَانّ وَهُمْ يُقَرِّظُونَ الْعِبَارَة وَلِهَذَا قَالَ هُوَ الدُّخّ يَعْنِي الدُّخَان فَعِنْدهَا عَرَفَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَادَّته وَأَنَّهَا شَيْطَانِيَّة فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" اِخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرك " ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير وَحَدَّثَنِي عِصَام بْن رَوَّاد بْن الْجَرَّاح حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن أَبِي سَعِيد الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر عَنْ رِبْعِيّ بْن حِرَاش قَالَ سَمِعْت حُذَيْفَة بْن الْيَمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَقُول : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ أَوَّل الْآيَات الدَّجَّال وَنُزُول عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام وَنَار تَخْرُج مِنْ قَعْر عَدَن أَبْيَن تَسُوق النَّاس إِلَى الْمَحْشَر تَقِيل مَعَهُمْ إِذَا قَالُوا وَالدُّخَان - قَالَ حُذَيْفَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَا رَسُول اللَّه وَمَا الدُّخَان ؟ فَتَلَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَة " فَارْتَقِبْ يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين يَغْشَى النَّاس هَذَا عَذَاب أَلِيم " - يَمْلَأ مَا بَيْن الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب يَمْكُث أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَلَيْلَة وَأَمَّا الْمُؤْمِن فَيُصِيبهُ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكْمَة وَأَمَّا الْكَافِر فَيَكُون بِمَنْزِلَةِ السَّكْرَان يَخْرُج مِنْ مَنْخِرَيْهِ وَأُذُنَيْهِ وَدُبُره" قَالَ اِبْن جَرِير لَوْ صَحَّ هَذَا الْحَدِيث لَكَانَ فَاصِلًا وَإِنَّمَا لَمْ أَشْهَد لَهُ بِالصِّحَّةِ لِأَنَّ مُحَمَّد بْن خَلَف الْعَسْقَلَانِيّ حَدَّثَنِي أَنَّهُ سَأَلَ رَوَّادًا عَنْ هَذَا الْحَدِيث هَلْ سَمِعَهُ مِنْ سُفْيَان ؟ فَقَالَ لَهُ لَا قَالَ أَقْرَأْته عَلَيْهِ ؟ قَالَ لَا قَالَ : فَقُلْت لَهُ أَقُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِر فَأَقَرَّ بِهِ فَقَالَ لَا فَقُلْت لَهُ فَمِنْ أَيْنَ جِئْت بِهِ فَقَالَ جَاءَنِي بِهِ قَوْم فَعَرَضُوهُ عَلَيَّ وَقَالُوا لِي سَمِعَهُ مِنَّا فَقَرَءُوهُ عَلَيَّ ثُمَّ ذَهَبُوا فَحَدَّثُوا بِهِ عَنِّي أَوْ كَمَا قَالَ وَقَدْ أَجَادَ اِبْن جَرِير فِي هَذَا الْحَدِيث هَهُنَا فَإِنَّهُ مَوْضُوع بِهَذَا السَّنَد وَقَدْ أَكْثَرَ اِبْن جَرِير مِنْ سِيَاقه فِي أَمَاكِن مِنْ هَذَا التَّفْسِير وَفِيهِ مُنْكَرَات كَثِيرَة جِدًّا وَلَا سِيَّمَا فِي أَوَّل سُورَة بَنِي إِسْرَائِيل فِي ذِكْر الْمَسْجِد الْأَقْصَى وَاَللَّه أَعْلَم وَقَالَ اِبْن جَرِير أَيْضًا حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَوْف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي ضَمْضَم بْن زُرْعَة عَنْ شُرَيْح بْن عُبَيْد عَنْ أَبِي مَالِك الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ رَبّكُمْ أَنْذَرَكُمْ ثَلَاثًا الدُّخَان يَأْخُذ الْمُؤْمِن كَالزُّكْمَةِ وَيَأْخُذ الْكَافِر فَيَنْتَفِخ حَتَّى يَخْرُج مِنْ كُلّ مِسْمَع مِنْهُ وَالثَّانِيَة الدَّابَّة وَالثَّالِثَة الدَّجَّال " وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَنْ هَاشِم بْن يَزِيد عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش بِهِ وَهَذَا إِسْنَاد جَيِّد وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة حَدَّثَنَا صَفْوَان حَدَّثَنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا خَلِيل عَنْ الْحَسَن عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَهِيج الدُّخَان بِالنَّاسِ فَأَمَّا الْمُؤْمِن فَيَأْخُذهُ كَالزُّكْمَةِ وَأَمَّا الْكَافِر فَيَنْفُخهُ حَتَّى يَخْرُج مِنْ كُلّ مِسْمَع مِنْهُ " وَرَوَاهُ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مَوْقُوفًا وَرَوَى سَعِيد بْن عَوْف عَنْ الْحَسَن مِثْله . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالِح بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ الْحَارِث عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : لَمْ تَمْضِ آيَة الدُّخَان بَعْد يَأْخُذ الْمُؤْمِن كَهَيْئَةِ الزُّكَام وَتَنْفُخ الْكَافِر حَتَّى يَنْفُذ . وَرَوَى اِبْن جَرِير مِنْ حَدِيث الْوَلِيد بْن جُمَيْعٍ عَنْ عَبْد الْمَلِك بْن الْمُغِيرَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن السُّلَيْمَانِيّ عَنْ اِبْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا قَالَ : يَخْرُج الدُّخَان فَيَأْخُذ الْمُؤْمِن كَهَيْئَةِ الزُّكَام وَيَدْخُل مَسَامِع الْكَافِر وَالْمُنَافِق حَتَّى يَكُون كَالرَّأْسِ الْحَنِيذ أَيْ الْمَشْوِيّ عَلَى الرَّضْف ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي يَعْقُوب حَدَّثَنَا اِبْن عُلَيَّة عَنْ اِبْن جُرَيْج عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُلَيْكَة قَالَ غَدَوْت عَلَى اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا ذَات يَوْم فَقَالَ مَا نِمْت اللَّيْلَة حَتَّى أَصْبَحْت قُلْت لِمَ ؟ قَالَ : قَالُوا طَلَعَ الْكَوْكَب ذُو الذَّنَب فَخَشِيت أَنْ يَكُون الدُّخَان قَدْ طَرَقَ فَمَا نِمْت حَتَّى أَصْبَحْت وَهَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِيهِ عَنْ اِبْن عُمَر عَنْ سُفْيَان عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي يَزِيد عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا فَذَكَرَهُ وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح إِلَى اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا حَبْر الْأُمَّة وَتُرْجُمَان الْقُرْآن وَهَكَذَا قَوْل مَنْ وَافَقَهُ مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ مَعَ الْأَحَادِيث الْمَرْفُوعَة مِنْ الصِّحَاح وَالْحِسَان وَغَيْرهمَا الَّتِي أَوْرَدُوهَا مِمَّا فِيهِ مَقْنَع وَدَلَالَة ظَاهِرَة عَلَى أَنَّ الدُّخَان مِنْ الْآيَات الْمُنْتَظَرَة مَعَ أَنَّهُ ظَاهِر الْقُرْآن قَالَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى " فَارْتَقِبْ يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين " أَيْ بَيِّن وَاضِح يَرَاهُ كُلّ أَحَد وَعَلَى مَا فَسَّرَ بِهِ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ إِنَّمَا هُوَ خَيَال رَأَوْهُ فِي أَعْيُنهمْ مِنْ شِدَّة الْجُوع وَالْجَهْد .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • ربح أيام العمر في تدبر سورة العصر

    ربح أيام العمر في تدبر سورة العصر: كتابٌ ذكر فيه المؤلف طريق الربح والنجاة والسعادة من خلال تدبر سورة العصر، وسار فيه على النحو التالي: بيَّن معاني الآيات ومفرداتها وجملها، ثم أتبَعَ ذلك بذكر الفوائد والأحكام، ثم ختم الكلام على السورة بوقفة تأمُّلٍ.

    الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع بالرياض - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/314992

    التحميل:

  • صحيح البخاري

    صحيح البخاري: تحتوي هذه الصفحة على نسخة وورد، و pdf، والكترونية مفهرسة من كتاب صحيح البخاري، مع ترجمته إلى عدة لغات عالمية، فصحيح البخاري كتاب نفيس روى فيه الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسماه « الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه ». • قال ابن كثير في البداية والنهاية: « وأجمع العلماء على قبوله - يعنى صحيح البخاري - وصحة ما فيه، وكذلك سائر أهل الإسلام ». • وقال النووي في مقدمة شرحه لصحيح مسلم: « اتفق العلماء - رحمهم الله - على أن أصح الكتب بعد الكتاب العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الأمة بالقبول، وكتاب البخاري أصحهما وأكثرهما فوائد ومعارف ظاهرة وغامضة، وقد صح أن مسلما كان ممن يستفيد من البخاري ويعترف بأنه ليس له نظير في علم الحديث ».

    الناشر: موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net - موقع الموسوعة الشاملة www.islamport.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/72992

    التحميل:

  • غزوة فتح مكة في ضوء الكتاب والسنة

    غزوة فتح مكة في ضوء الكتاب والسنة: قال المُراجع - حفظه الله -: «فهذه رسالة في «غزوة فتح مكة» كتبها الابن: عبد الرحمن بن سعيد بن علي بن وهف القحطاني - رحمه الله تعالى -، وهي رسالة نافعة جداً، بيَّن فيها - رحمه الله تعالى -: الأسباب التي دعت إلى غزوة الفتح، وتاريخ غزوة فتح مكة، وعدد الجيش النبوي، وذكر قصة قدوم أبي سفيان إلى المدينة للمفاوضات مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبيّن إعداد النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - لغزوة الفتح، وتجهيز الجيش لذلك، وأوضح ما حصل من محاولة نقل خبر الغزو من قبل الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة - رضي الله عنه -، وحكمة النبي الكريم أمام هذا التصرف، ثم بيّن توزيع النبي - صلى الله عليه وسلم - للجيش، وعمل لذلك جدولاً منظمًا، بيّن فيه أسماء قبائل كل كتيبة، وعدد أفرادها، وعدد الألوية، وأسماء من يحملها، ثم ذكر صفة زحف الجيش، وما حصل من إفطار النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه الغزوة في رمضان عندما قرب من مكة، وأمره أصحابه بذلك، ليتقووا على الجهاد، وذكر - رحمه الله - خروج أبي سفيان للاستطلاع، ثم إسلامه، والعرض العسكري الذي عمله النبي - صلى الله عليه وسلم - أمام أبي سفيان، ثم بيّن الترتيبات التي عملها النبي - صلى الله عليه وسلم - لدخول مكة، وما حصل من بعض المشابكات مع خالد بن الوليد، ثم نجاحه - رضي الله عنه - في ذلك، وذكر - رحمه الله - صفة دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد الحرام، وتحطيمه للأصنام، وإهداره - صلى الله عليه وسلم - لدماء فئة قليلة من الناس قد آذوا الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، والمؤمنين، ومع ذلك عفا عن بعض هؤلاء - صلى الله عليه وسلم -، ثم ذكر - رحمه الله - الآثار الاستراتيجية للفتح، والدروس المستفادة من الفتح، ومقومات الانتصار في الفتح، ثم ذكر الخاتمة، ثم التوصيات، ثم قائمة المراجع التي رجع إليها - رحمه الله -».

    المدقق/المراجع: سعيد بن علي بن وهف القحطاني

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/270102

    التحميل:

  • محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد في كتب اليهود والنصارى

    يكشف المؤلف في هذا الكتاب عن النبوءات التي تضمنتها كتب العهدين القديم والجديد عن قدوم خاتم الأنبياء والرسل محمد - صلى الله عليه وسلم - الملقَّب في كتبهم بالنبي المنتظر; والمبعوث لكل الأمم; وابن الإنسان المخلِّص الأخير; والمنقذ; والنبي الأحمد المبشِّر بالإسلام; ورسول الله; والسيد الآمر; مؤسس مملكة الله في الأرض. ويستند المؤلف في ذلك على معرفته الدقيقة ليس فقط بكتب اليهود والنصارى ولكن بمعرفته اللغات العربية والآرامية واليونانية واللاتينية أيضًا; كما يكشف عن حقيقة تلك الكتب والمتناقضات التي تضمنتها. - ترجم الكتاب إلى العربية: محمد فاروق الزين.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/319979

    التحميل:

  • تشجير أهم الكتب الفقهية المطبوعة على المذاهب الأربعة

    بحث مفيد يحتوي على تشجير لأبراز المتون الفقهية للمذاهب الأربعة، مع بيان شروحها.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/353501

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة